أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا اليوم الجمعة، مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قدّم خلاله التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد، متمنيًا للإخوة المسيحيين في مصر والعالم أعيادًا سعيدة ومليئة بالخير والسلام.
وأعرب شيخ الأزهر عن تمنياته الطيبة لجميع المسيحيين، مؤكدًا أن مثل هذه المناسبات تمثل فرصة متجددة لتعزيز روابط المحبة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد، مشددًا على أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لقوة النسيج المصري، وأن الأديان كلها تدعو للتسامح والتعايش واحترام الآخر.
وتناول الاتصال أيضًا الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، حيث عبّر كل من الإمام الأكبر والبابا تواضروس عن رفضهما القاطع للعدوان الإسرائيلي المستمر على المدنيين في غزة، مؤكدين أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يفوق كل الأعراف والمواثيق الدولية من حيث الوحشية والدمار.
ودعا الجانبان الله عز وجل أن ينصر أهل غزة، وأن يُخفف عنهم هذا البلاء، ويحفظ لهم وطنهم وأرضهم، مشددين على أهمية التضامن العربي والإنساني مع القضية الفلسطينية في هذا التوقيت الحرج.
ويؤكد هذا الموقف المشترك بين الأزهر والكنيسة عمق العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وتوحدهم في المواقف الإنسانية والوطنية، بما يعكس صورة مصر الحقيقية كأرضٍ للسلام والتسامح والتعايش.