الإثنين, أبريل 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسيةزيارة الشرع إلى السعودية... رسائل ودلالات أولى زياراته الخارجية

زيارة الشرع إلى السعودية… رسائل ودلالات أولى زياراته الخارجية

زيارة الشرع إلى السعودية… اكتسبت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى السعودية، الأحد، أهمية كبيرة نظراً لكونها أول زيارة رسمية له بعد توليه منصبه في المرحلة الانتقالية.

زيارة الشرع إلى السعودية

هذه الزيارة تحمل دلالات سياسية واقتصادية واستراتيجية، إذ تعكس عمق العلاقات بين الرياض ودمشق، والتوجه الجديد للإدارة السورية نحو تعزيز التعاون العربي والإقليمي.

أربعة عوامل رئيسية وراء اختيار السعودية

المحلل السياسي السعودي منيف الحربي لخص أسباب اختيار الرياض كأول محطة خارجية للشرع في أربعة عوامل رئيسية:

  1. الثقل الاستراتيجي للسعودية: الرياض تمتلك دوراً مؤثراً في القضايا الإقليمية، ولها القدرة على دعم وحدة الأراضي السورية واستقرارها في هذه المرحلة الحساسة.
  2. رفع العقوبات: تبذل السعودية جهوداً كبيرة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، وقد نجحت في تخفيف بعضها، مع استمرار المساعي لإلغائها بشكل كامل.
  3. الدور الإغاثي والإنساني: المملكة قدمت دعماً واسعاً لسوريا من خلال جسور جوية وبرية للمساعدات، ما خفف من حدة الأزمة الإنسانية.
  4. التعاون الاقتصادي: السعودية تُعد نموذجاً تنموياً عبر “رؤية 2030″، وهو ما يسعى الشرع للاستفادة منه في إعادة بناء سوريا اقتصادياً وإدارياً.

الأبعاد الاستراتيجية للزيارة

يرى المراقبون أن زيارة الشرع تتجاوز الأبعاد البروتوكولية، إذ تسعى القيادة السورية الجديدة إلى تعزيز الاعتراف العربي والدولي بها، من خلال بوابة السعودية. رئيس حركة التجديد الوطني السورية، عبيدة نحاس، وصف الزيارة بأنها “توجه واعٍ نحو الرياض باعتبارها العمق الاستراتيجي لسوريا”.

من جانبه، أكد الحربي أن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون مرحلة إعادة بناء سياسي واقتصادي، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وأن تتحول سوريا إلى عنصر استقرار في المنطقة بدلاً من كونها مصدر قلق لجيرانها.

ملفات مطروحة على طاولة النقاش

تتوقع مصادر سياسية أن تركز المباحثات بين الشرع وقيادة المملكة على قضايا الأمن القومي الإقليمي، ومسار إعادة الإعمار، ودور الاستثمارات السعودية في إعادة بناء الاقتصاد السوري. السعودية تنظر إلى دمشق كشريك مهم في تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة، فيما تأمل سوريا في دعم سعودي مستدام يساعدها على الخروج من آثار الحرب والدمار.

السعودية لا تقتصر رؤيتها لدعم سوريا على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل تمتد إلى المجالات التنموية والتكنولوجية، في ظل اهتمام القيادة السورية الجديدة بالاستفادة من التجربة السعودية في الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد.

تشكل زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض خطوة محورية في رسم ملامح مستقبل العلاقات السورية – السعودية، في ظل سعي دمشق إلى تعزيز تواجدها الإقليمي، والاستفادة من الدعم السعودي لتحقيق استقرارها الداخلي، وفتح آفاق جديدة في مرحلة إعادة الإعمار.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات