حذرت روسيا من العواقب “الكارثية” لأي هجوم يستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران إذا لم تبرم اتفاقًا مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
تحذير روسي وانتقادات دبلوماسية
وفي مقابلة مع مجلة “الشؤون الدولية” الروسية، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف:
“التهديدات والإنذارات باتت مسموعة بوضوح، ونحن نعتبر مثل هذه الأساليب غير لائقة، ونستنكرها باعتبارها وسيلة للولايات المتحدة لفرض إرادتها على إيران.”
ورغم هذا الموقف الحاد، تجنبت موسكو توجيه انتقادات مباشرة لترامب، حيث يحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الحفاظ على علاقة متوازنة معه، وهو تقارب أثار قلق أوكرانيا وحلفاء واشنطن الأوروبيين.
محاولات الوساطة الروسية
في ظل تصاعد التوترات، عرض الكرملين التوسط بين واشنطن وطهران، مستفيدًا من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها موسكو مع إيران في يناير الماضي.
تصعيد أميركي وتحذيرات إيرانية
تصاعدت التهديدات الأميركية بعد رفض طهران التفاوض المباشر مع واشنطن، حيث قال ترامب في مقابلة مع شبكة NBC News:
“إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف… سيكون قصفًا لم يروا مثله من قبل.”
وردًا على ذلك، استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية عيسى كاملي القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران – التي ترعى المصالح الأميركية – وسلمه مذكرة تحذير رسمية ضد التهديدات الأميركية.
إيران تتوعد برد “حاسم وفوري”
وفقًا لوكالة أنباء “إرنا” الإيرانية، أكدت المذكرة أن إيران لن تتهاون في الرد على أي عمل عدواني ضدها، مشددة على أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات حاسمة وفورية ضد أي تهديد تتعرض له.
سيناريوهات التصعيد.. بين الدبلوماسية والمواجهة
مع احتدام المواجهة بين واشنطن وطهران، وتسارع التحركات الدبلوماسية الروسية، يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح الوساطة الدولية في تجنب سيناريو الصدام العسكري، أم أن المنطقة مقبلة على مرحلة غير مسبوقة من التصعيد؟
