اتهمت روسيا السلطات الأوكرانية بانتهاك هدنة عيد الفصح التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمة كييف بعدم القدرة على الالتزام حتى بوقف إطلاق نار مؤقت مدته 30 ساعة.
وجاءت الاتهامات على لسان روديون ميروشنيك، مبعوث وزارة الخارجية الروسية الخاص بملف “جرائم نظام كييف”، الذي صرّح في حديث تلفزيوني: “نظام كييف أثبت مجددًا عجزه عن احترام أي اتفاق لوقف إطلاق النار. حتى الهدنة التي طُرحت لمدة 30 ساعة لم تصمد، فما بالكم بمحاولات سابقة لهدنة مدتها 30 يومًا؟”.
وأكد ميروشنيك أن تاريخ الاتفاقات مع أوكرانيا يكشف عن فشل دائم في الالتزام، مضيفًا: “لا أتذكر وقف إطلاق نار واحد دام طويلًا، ولا أرى أساسًا حقيقيًا للاعتقاد بأن كييف قادرة على الالتزام به الآن”.
ورغم إعلان بوتين مساء السبت 19 أبريل وقفًا لإطلاق النار حتى منتصف ليل 21 أبريل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية استهدفت صباح يوم العيد مدينة جورلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، مستخدمة أربع قذائف من عيار 155 ملم.
كما أشارت تقارير أمنية روسية إلى سقوط مقذوفات في شارع إليفاتورنايا بمنطقة يوديونوفسكي في مدينة دونيتسك، واعتبرت موسكو ذلك خرقًا مباشرًا للتهدئة التي وُصفت بأنها “إنسانية” بمناسبة عيد الفصح.
وفي الوقت نفسه، شدد بوتين على أن القوات الروسية ملتزمة بالهدنة كـ”بادرة حسن نية”، لكنها على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم أو استفزاز أوكراني.
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد بلاده لاحترام الهدنة، شرط أن تلتزم بها روسيا فعليًا، وفقًا لتصريحات صحفية أدلى بها مؤخرًا.