في تصريحات مثيرة للجدل، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن خطة الرئيس دونالد ترمب بشأن تهجير سكان غزة هي “الخيار الوحيد المتاح حالياً”، لكنه لم يغلق الباب أمام بدائل أخرى قد تطرحها الدول العربية خلال قمتهم المرتقبة في السعودية.
وقال روبيو، خلال مقابلة مع برنامج البودكاست Clay Travis and Buck Sexton Show، إن واشنطن مستعدة لدراسة أي “خطة أفضل”، مضيفاً: “إذا كانت لدى الدول العربية رؤية بديلة، فهذا سيكون أمراً رائعاً”.
لكنه شدد في الوقت ذاته على أن أي مقترح يبقي حركة “حماس” في غزة سيشكل “مشكلة”، إذ أن إسرائيل لن تتسامح مع ذلك، ما يعني العودة إلى نقطة الصفر. وأكد أن بلاده “منفتحة على مقترحات الدول العربية” لكنها ترى ضرورة إيجاد حل لمعضلة “حماس” وسلاحها، مشيراً إلى أن “الجنود الأمريكيين لن يقوموا بهذه المهمة، مما يجعل إسرائيل مضطرة للقيام بها”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه مصر عن قمة عربية طارئة هذا الشهر، تهدف إلى وضع “رؤية شاملة” لإعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
من جهته، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس ترمب يرى أن نقل الفلسطينيين من غزة سيكون “أفضل بكثير” لهم، رغم رفض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لهذه الخطة خلال لقاء جمعهما مؤخراً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن “الملك يفضّل بقاء الفلسطينيين في أماكنهم”، لكنها نقلت عن ترمب اعتقاده بأن “نقلهم إلى مناطق أكثر أماناً سيكون أكثر احتراماً لهم”.
يترقب العالم مخرجات القمة العربية، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستقدم بديلاً عملياً لخطة ترمب، أم أن الخيار الأمريكي سيظل المهيمن على الطاولة.
