السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسيةإسرائيل تسيطر على ربع قطاع غزة.. ماذا يحدث في رفح الفلسطينية؟

إسرائيل تسيطر على ربع قطاع غزة.. ماذا يحدث في رفح الفلسطينية؟

رفح الفلسطينية.. تواصل إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث فرضت سيطرتها على ما يقارب 25-30% من مساحة القطاع، وذلك عبر إقامة محاور عسكرية تعزل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض.

رفح الفلسطينية

أحدث هذه المحاور هو “محور موراج”، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمتد شمالي مدينة رفح، ليعزلها تمامًا عن بقية القطاع.

التوسع العسكري والمناطق العازلة

بحسب مركز “غيشا” الإسرائيلي المعني بحرية الحركة، فإن المنطقة العازلة التي فرضتها إسرائيل تمتد على طول حدود غزة مع إسرائيل ومصر، وتشكل نحو 17% من إجمالي مساحة القطاع.

هذه المنطقة تشمل أجزاءً واسعة من الأراضي الزراعية، ما يهدد الأمن الغذائي لسكان غزة الذين يعتمدون على الزراعة. كما تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن نسبة الدمار في هذه المنطقة ارتفعت من 15% إلى 90% بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024.

إلى جانب “محور موراج”، تواصل إسرائيل تعزيز سيطرتها على محاور أخرى، أبرزها “محور فيلادلفيا” على الحدود مع مصر، و”محور نتساريم”، الذي يعزل شمال القطاع عن جنوبه.

نتساريم، الذي يمتد بطول 6.5 كيلومترات، شهد عمليات تجريف واسعة أسفرت عن إزالة 11 كيلومترًا مربعًا من الأراضي، بما في ذلك مناطق سكنية وزراعية.

كارثة إنسانية في رفح

الهجوم الإسرائيلي على رفح تسبب في موجة نزوح ضخمة، حيث اضطر مئات الآلاف من سكانها إلى الفرار نحو خان يونس.

ومع تقدم القوات الإسرائيلية، تتزايد المخاوف من أن المدينة ستصبح غير صالحة للسكن.

شهادات النازحين تعكس حجم الكارثة، إذ وصف أحد الفارين عبر تطبيق مراسلة الأوضاع قائلاً: “رفح انتهت.. يتم محوها بالكامل”.

تصعيد مستمر وضحايا بالعشرات

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قُتل ما لا يقل عن 97 فلسطينيًا جراء القصف الإسرائيلي، بينهم 20 شخصًا في غارة استهدفت حي الشجاعية في مدينة غزة. في خان يونس، حيث لجأ النازحون من رفح، تتكرر المشاهد المأساوية.

وفي هذا الصدد، قال أحد الناجين، تساءل بيأس: “إيش ظل عندنا؟ ما في شيء.. نموت وإحنا نايمين”.

انعكاسات التوسع العسكري

توسيع المناطق العازلة يعني حرمان عشرات الآلاف من الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم، وتدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك مصادر المياه والصرف الصحي.

وبحسب “غيشا”، فإن هذه السياسة لا تتماشى مع القانون الدولي، إذ تؤدي إلى تهجير السكان قسرًا وتدمير مجتمعات بأكملها.

الهجوم على رفح يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب المستمرة، حيث يبدو أن إسرائيل تتجه نحو فرض واقع جديد في غزة عبر إنشاء ممرات أمنية تفصل مدنه وتحد من حركة سكانه، ما يزيد من معاناة المدنيين الذين لم يعد لديهم أي ملاذ آمن.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات