رشوة قطر لتقليل جهود مصر في الوساطة بغزة، في تصعيد دبلوماسي جديد، هزّت أنباء حول تورط قطر في دفع أموال لتحسين صورتها الإعلامية على حساب مصر في الوساطة بين حماس وإسرائيل بالأوساط السياسية، فيما سارعت قطر إلى نفي هذه الادعاءات ووصفتها بـ”حملة تشويه” تهدد جهود إحلال السلام وتزيد معاناة الفلسطينيين.
رفض قطري حاسم وتحذير من “إفشال الوساطة”
أصدرت قطر بيانًا رسميًا عبر وسائل الإعلام، أعلنت فيه استنكارها الشديد لما وصفته بـ”مزاعم كاذبة” تهدف إلى التقليل من جهود الوساطة التي تقودها بالتعاون مع مصر. وأكدت الدوحة أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”، محذرة من أنها قد تُستخدم لإفشال المفاوضات وتأجيج الصراع.
وشدد البيان على أن هذه المزاعم تمثل “حلقة في مسلسل التضليل” لتحويل الانتباه عن المعاناة الإنسانية في غزة، مُعيدًا التأكيد على التزام قطر بدورها الإنساني والدبلوماسي لتحقيق تهدئة فورية وحلّ عادل وفق مبدأ حل الدولتين.
إشادة بدور مصر وتنسيق مشترك
أثنت قطر على الدور المصري المحوري في الوساطة، مؤكدة أن التعاون بين البلدين “يومي ومستمر” لضمان نجاح جهود وقف الحرب. وجددت الدوحة دعوتها لإبقاء الوساطة “بعيدة عن التسييس”، مع التركيز على أولوية إنقاذ المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية.
تفاصيل اعتقال مساعدين لنتنياهو واتهامات رشوة قطر
في سياق متصل، تشهد إسرائيل تطورات مفاجئة في التحقيق حول علاقات مزعومة بين مستشاري نتنياهو وقطر. حيث أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال يوناتان أوريخ (المستشار الإعلامي لنتنياهو) وإيلي فلادشتاين (المتحدث السابق لرئاسة الوزراء) بتهم تتعلق بـ**”تلقي أموال من قطر”** لتحسين صورتها الإعلامية.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، تشمل التهم الموجهة للمعتقلين هي الرشوة، والتواصل مع عميل أجنبي، وغسل أموال، ومخالفات ضريبية، ورغم حظر النشر المفروض حتى 10 أبريل، أفادت مصادر أن التحقيقات تكشف عن شبكة علاقات مشبوهة، بينما نفت قطر والمتهمون جميع التهم، واصفينها بـ”التلفيق السياسي”.
تُركّز الأزمة الحالية الضوء على التحديات الخطيرة التي تواجه جهود الوساطة، في وقت تتصاعد فيه الانقسامات الإسرائيلية الداخلية وانتقادات سياسة نتنياهو، بينما تحذر قطر من أن “أجندات التشويه” قد تعمق الأزمة الإنسانية في غزة، يبقى السؤال: هل تنجو عملية السلام من معركة الاتهامات المتبادلة؟