أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، اليوم الثلاثاء 14 يناير 2024، رفضه لأي سياسة إقصائية، مشددًا على التزامه بالشراكة الوطنية ومد يد التعاون للجميع، وذلك بعد يوم من اتهام حزب الله خصومه بالسعي لإقصائه من خلال ترشيحه للمنصب.
وجاءت تصريحاته عقب اجتماعه مع الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث قال: “لستُ من دعاة الإقصاء أو الاستبعاد، بل من دعاة الوحدة والشراكة الوطنية. يداي ممدودتان للجميع للعمل معًا على الإصلاح حتى لا يشعر أي مواطن بالتهميش”.
ووجّه سلام رسالة شكر للبنانيين على الثقة التي منحوه إياها، مؤكدًا أن ما حدث يمثل دعوة للعمل الجاد لتحقيق تطلعاتهم. وأضاف: “حان الوقت لبدء فصل جديد يقوم على العدالة والأمن والتقدم، ليصبح لبنان وطنًا للأحرار المتساوين في الحقوق والواجبات”.
وفي تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، أشار سلام إلى أن “جزءًا كبيرًا من الشعب اللبناني لا تزال منازله ومؤسساته مدمرة”، مؤكدًا التزامه بإعادة إعمار المناطق المتضررة في البقاع والجنوب وبيروت، واعتبر ذلك “التزامًا لا مجرد وعد”.
كما دعا إلى بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وإعداد برنامج حكومي شامل لبناء اقتصاد منتج وخلق فرص عمل للشباب، مشددًا على ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، قائلًا: “آن الأوان لتحديث الإدارة التي بُنيت على أسس الزبائنية، وتحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت وإنصاف المودعين الذين فقدوا أموالهم”.
