في تصعيد جديد ينذر بالخطر، وصف خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري اقتحام آلاف المستوطنين للحرم القدسي، وزيارة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير للحرم الإبراهيمي، بأنها “رسالة خطيرة” تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض وتغيير الهوية الدينية للمقدسات الإسلامية.
وأشار صبري إلى أن هذه الانتهاكات ليست مجرد أحداث عابرة، بل جزء من مخطط متكامل، محملًا حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تدنيس الأقصى والحرم الإبراهيمي خلال موسم عيد الفصح اليهودي.
من جانبه، أعلن مركز وادي حلوة أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفصح بلغ 3,386 مستوطناً متطرفاً، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
في السياق ذاته، أكدت محافظة القدس المحتلة أن السلطات الإسرائيلية حوّلت المدينة المقدسة، وخاصة البلدة القديمة، إلى ثكنة عسكرية، بالتزامن مع موسم الأعياد، حيث فرضت قيودًا قاسية على حركة الفلسطينيين ومنعت المصلين من دخول المسجد الأقصى واحتجزت عددًا منهم.
ولم تتوقف الانتهاكات عند حدود القدس، حيث هاجم مستوطنون مدرسة في بلدة الديرات جنوبي الخليل، وقاموا بالاعتداء على أحد العاملين فيها، وإعطاب إطارات سيارات المعلمين، ما أثار الرعب بين الطلاب والمعلمين.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، وسط تحذيرات فلسطينية من محاولات الاحتلال تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الإسلامية، في ظل صمت دولي مقلق، ما يعزز المخاوف من تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة.
