كشفت حركة “حماس” عن تقدم في المفاوضات الجارية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”، وأكدت الحركة، في بيان رسمي، استعدادها للمضي قدمًا في المفاوضات، داعية إلى تكثيف الجهود الإنسانية لإغاثة القطاع ورفع الحصار المفروض عليه.
حماس: الاحتلال يرتكب “جريمة حرب” بحق الفلسطينيين
في سياق آخر، أدانت “حماس” ما وصفته بـ”جريمة حرب إسرائيلية”، متهمة حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو بفرض حصار خانق على قطاع غزة، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الاحتياجات الأساسية لليوم السابع على التوالي.
وأشارت الحركة إلى أن الحصار لا يستهدف سكان غزة فحسب، بل يمتد ليشمل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، الذين يعانون أيضًا من الظروف القاسية ذاتها. كما حملت رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الإجراءات، معتبرة أن سياسة التجويع والحصار تؤكد عدم اكتراث الاحتلال بمعاناة الأسرى أو سكان غزة.
كارثة إنسانية وشيكة في القطاع
في ظل استمرار القصف والحصار، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث منعت قوات الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية، ما يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني. وقد حذرت منظمات إنسانية دولية من كارثة وشيكة مع نفاد الإمدادات الغذائية والطبية، وتزايد حالات الإصابة بالأمراض بسبب نقص الخدمات الصحية وانهيار البنية التحتية.
ملامح المرحلة الثانية من الاتفاق
تتضمن المرحلة الثانية من المفاوضات عدة بنود أساسية، من بينها:
وقف العمليات العسكرية بشكل شامل في قطاع غزة.
إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة.
إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية.
بحث آليات إعادة إعمار غزة وضمان عدم تكرار التصعيد العسكري.
ضغوط دولية لإنجاح الاتفاق
تلعب الولايات المتحدة وقطر ومصر دورًا محوريًا في الوساطة بين الطرفين، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الأزمة الإنسانية. وعلى الجانب الآخر، تواجه حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو انقسامات داخلية بين من يؤيدون إتمام الاتفاق ومن يطالبون بمواصلة العمليات العسكرية.
ومع استمرار المباحثات، تبقى الأنظار متجهة نحو تطورات الأيام القادمة ومدى إمكانية تحقيق تقدم فعلي ينهي معاناة سكان غزة ويضع حدًا للتصعيد العسكري.