تعيش المنطقة الجنوبية لولاية كاليفورنيا الأمريكية أزمة حرائق غابات مدمرة، تعد من الأخطر منذ عقود، حيث اندلعت حرائق هائلة في وقت غير معتاد من العام.
ورغم أن هذا الموسم لم يكن من المفترض أن يشهد هذا النوع من الحرائق، إلا أن تضافر عدة عوامل ساهم في اشتعال النيران بسرعة مدمرة.
وكشفت وكالة أسوشيتدبرس عن أن الرياح العاتية، خاصة رياح سانتا آنا القوية، كانت العامل الرئيسي في انتشار النيران، إذ سرعتها تتجاوز 150 كيلومترًا في الساعة، ما ساهم في تعزيز التدمير بشكل أسرع من المعدل الطبيعي.
كما أن العودة إلى حالة الجفاف الشديد، إلى جانب التقلبات الجوية التي أثرت على المنطقة، ساعدت على نمو كميات هائلة من النباتات، مما سهل اندلاع الحرائق عندما ارتفعت درجات الحرارة بشكل قياسي.
وأضاف الخبراء أن التغير المناخي وزيادة درجات الحرارة قد جعلت الظروف أكثر ملاءمة لاحتراق المواد النباتية بشكل أسرع.
وفي هذا السياق، أشارت جنيفر بالش، عالمة حرائق بجامعة كولورادو، إلى أن الحرائق أصبحت أكثر سرعة في العقود الأخيرة، ما جعلها أكثر دمارًا.
وأكد جون كيلي، عالم الحرائق في هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية، أن حرائق الشتاء تتميز بالسرعة المدمرة، بخلاف حرائق الصيف التي عادة ما تكون أبطأ.
وأرجع الخبراء سبب تحول هذه الحرائق إلى كارثة حضرية قاتلة إلى تأثير عدة عوامل من أبرزها الرياح الجافة التي حولت النيران إلى كابوس حقيقي في المنطقة.