لا تنشأ الغيرة أو الصراعات بين الإخوة فجأة، بل غالبًا ما تكون نتاج تراكمات طويلة من المقارنة، أو التفضيل، أو تحميل أحد الأبناء مسؤوليات تفوق سنّه دون مراعاة للعدالة. وفي بعض الأحيان، يمنح الآباء أحد الأبناء صلاحيات أو ثقة مفرطة باعتباره “الأكثر نضجًا” أو “الأكفأ”، مما يخلق فجوة نفسية بين الإخوة قد تؤدي إلى شعور بالتهميش، أو تنافس سلبي، أو حتى حقد صامت.
ولتفادي هذه النتيجة، ينصح الخبراء بالتركيز على تعزيز الروابط الأسرية منذ الصغر، وهو ما يؤكده موقع Parents، حيث يقدم 4 نصائح عملية لبناء علاقة صحية بين الأبناء داخل الأسرة:
1. علّم أبناءك روح التعاون مبكرًا
تشجيع الأطفال على القيام بأنشطة جماعية مثل اللعب أو التعلم معًا، يساعدهم على تقدير اختلافاتهم الفردية، ويعزز شعورهم بأنهم يكملون بعضهم البعض. ومن المهم أن يبرز الأهل نقاط تميز كل طفل، مع التأكيد على أن هذا التنوع هو سر قوة الأسرة.
2. لا تتدخل في كل خلاف
الخلافات أمر طبيعي بين الإخوة، لكن تدخل الأهل الدائم قد يرسخ الشعور بالظلم أو الانحياز. الأفضل هو توفير مساحة آمنة للحوار، مع إرشادهم إلى كيفية التفاهم والتفاوض، وهو ما يسهم في تنمية مهارات التواصل والاحترام المتبادل.
3. عزز مفهوم “نحن فريق واحد”
إشراك الأبناء في مهام منزلية أو مشاريع صغيرة يرسخ لديهم روح الفريق، ويقلل من فرص المقارنة أو التنافس السلبي. عندما يشعر كل طفل أن له دورًا ومسؤولية واضحة، يصبح الهدف مشتركًا، وتترسخ فيهم قيم التعاون والإنجاز الجماعي.
4. خصصوا لحظات فرح مشتركة
الأنشطة العائلية مثل الرحلات أو التخطيط لعطلة أسبوعية، تلعب دورًا كبيرًا في تقوية الروابط بين الإخوة. هذه اللحظات المليئة بالضحك والذكريات الإيجابية تُعدّ بمثابة “صندوق ذكريات” مشترك، يخفف من ضغوط الحياة اليومية، ويعمق مشاعر الحب والدعم بينهم.