أشعلت قضية تعدد الزوجات مجددًا منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعد ظهور حفصة رزقي، أول مدربة متخصصة في تعدد الزوجات، في أحد البرامج التلفزيونية، حيث طرحت رؤى غير تقليدية حول القضية المثيرة للجدل، مؤكدة أن التعدد “فطرة لدى الرجال”، وداعية إلى فهم أعمق للعلاقات الزوجية المتعددة.
وقالت رزقي خلال اللقاء إنها زوجة ثانية وتعيش حياة مستقرة، بل وتقبلت فكرة زواج زوجها من زوجة ثالثة، التي تصادف أنها صديقتها المقربة منذ 15 عامًا،
وأضافت: “أنا اللي عرفتهم على بعض، ومتفهمة ده جدًا، ومفيش أي مشكلة بينا”.
وأكدت رزقي أن رفض الزوجة الأولى لفكرة التعدد غالبًا ما يكون نابعًا من دوافع نفسية وشخصية، قائلة: “لما الزوجة الأولى بتتسأل ليه رافضة الزوجة التانية، بتكون كل الأسباب راجعة لنفسها، مش لضرر حقيقي”.
تجربة شخصية داخل منظومة التعدد
حفصة كشفت عن تفاصيل حياتها الخاصة كزوجة ثانية، مشيرة إلى أن هناك تفاهمًا كبيرًا بينها وبين الزوجة الأولى، قائلة: “جوزي بيقعد معايا 7 أيام ومع مراته الأولى 7 أيام، وكل واحدة فينا بتاخد وقتها، ولقينا إن كل واحدة بيقضي معاها 38 ساعة أسبوعيًا، وده أكتر من المتوسط الطبيعي في أي علاقة زوجية”.
كما شددت على أن الزوجة الثانية ليست بالضرورة سببًا في تدمير أي بيت، بل يمكن أن تكون أكثر وعيًا باحتياجات الرجل، مضيفة: “المشكلة مش في تعدد الزوجات، المشكلة في سوء التفاهم والغيرة غير المتوازنة”.
رزقي أشارت إلى أنها تستقبل يوميًا ما يقرب من 7 حالات، أغلبهن زوجات ثوانٍ يردن التأقلم مع نمط الحياة الجديد، موضحة: “بساعد السيدات يتخطوا التحديات النفسية والاجتماعية المرتبطة بتجربة تعدد الزوجات، وبندربهم على العيش في سلام وحب وتفاهم داخل علاقة معقدة”.
كما كشفت عن استعدادها لإطلاق كورسات مخصصة للرجال داخل منظومة تعدد الزوجات، تهدف إلى توعيتهم بكيفية التعامل مع الزوجات، وتحقيق التوازن بينهن، قائلة: “مش بدعو للتعدد، لكني بساعد الناس اللي عايشين بالفعل التجربة دي”.
التعدد بين الدين والمجتمع
واختتمت رزقي حديثها بالتأكيد على أن تعدد الزوجات هو “رخصة شرعية” من الله عز وجل، وفطرة موجودة لدى بعض الرجال، تمامًا كما تمتلك النساء فطرة الأمومة والرغبة في إنجاب أكثر من طفل، مؤكدة أن الإخلاص الحقيقي لا يُقاس بعدد الزوجات، بل بمدى احترام الرجل والتزامه تجاه كل زوجة.