الإثنين, أبريل 28, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرتصريحات ترامب عن قناة السويس تثير الجدل.. 2000 سنة من التاريخ

تصريحات ترامب عن قناة السويس تثير الجدل.. 2000 سنة من التاريخ

تصريحات ترامب عن قناة السويس.. أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجدل بعد في تصريحات أدلى بها السبت، إلى السماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالعبور عبر قناتي السويس وبنما دون فرض أي رسوم.

وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، ذكر ترامب أنه أوكل إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مسؤولية متابعة هذا الملف بشكل عاجل وتنفيذه.

تصريحات ترامب عن قناة السويس

وأضاف الرئيس الأمريكي أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز المصالح الأمريكية وتوفير تسهيلات أكبر للسفن الأمريكية التي تعبر هذه الممرات المائية الحيوية، التي تمثل جزءًا أساسيًا من حركة التجارة العالمية.

وفيما يلي يستعرض “موقع سبوت نيوز“، لمحة تاريخية عن قناة السويس وكافة التفاصيل عنها.

تُعد قناة السويس واحدة من أبرز المعالم البحرية التي ساهمت في تعزيز التجارة العالمية والتواصل بين الشرق والغرب.

من بداياتها القديمة إلى دورها الحيوي اليوم، يمكننا تتبع مراحل تطور هذه القناة التي مرّت بتحديات عدة حتى أصبحت أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم.

المرحلة الأولى: الفكرة الأولى والتأسيس

في العصور القديمة، كان المصريون يدركون أهمية الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط. فوفقًا للتاريخ، كان أول من فكر في هذا المشروع هو الفرعون سنوسرت الثالث في حوالي 1850 قبل الميلاد، حيث كانت فكرة شق قناة تربط بين البحرين بهدف تسهيل التجارة بين الشرق والغرب.

لكن الفكرة لم تكتمل بشكل دائم إلا بعد عدة محاولات عبر العصور المختلفة.

المرحلة الثانية: محاولات الإصلاح والحفر

شهدت قناة السويس عدة محاولات شق وإصلاح، منها محاولات الفرعون نخاو الثاني والملك دارا الأول من الفرس.

ورغم محاولات هؤلاء الملوك، فإن القناة كانت تعاني من الإهمال والتراكمات الرملية، ما جعلها غير صالحة للملاحة. وفي القرن الثالث قبل الميلاد، نجح بطليموس الثاني في استعادة حركة الملاحة داخل القناة.

المرحلة الثالثة: حفر القناة الحديثة

وفي بداية القرن التاسع عشر، وتحديدًا في عام 1854، بدأ المشروع الحقيقي لحفر قناة السويس في العصر الحديث. في هذا العام، حصل المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس على الامتيازات اللازمة لبناء القناة، وبدأت أعمال الحفر في 25 أبريل 1859.

وقد شارك في الحفر 20 ألف عامل مصري، وكانت هذه المرحلة مليئة بالتحديات الجغرافية والإنسانية.

وانتهت الأعمال في 18 أغسطس 1869، ليُفتتح الحفل الكبير في نوفمبر من نفس العام بحضور عدد من الشخصيات العالمية.

المرحلة الرابعة: التأميم والتحولات الكبرى

وبعد 87 عامًا من افتتاح القناة، شهدت قناة السويس تحولًا كبيرًا في عام 1956 عندما قرر الرئيس جمال عبدالناصر تأميم القناة.

وهذا القرار أثار جدلاً واسعًا على المستوى الدولي، ولكن مصر نجحت في الحفاظ على سيادتها على القناة، وتمكنت من دفع التعويضات للمستثمرين الأجانب، مما عزز من مكانة القناة في تاريخ مصر الحديث.

المرحلة الخامسة: التوسعات والتطويرات الحديثة

ومنذ تأميم القناة، عملت مصر على تطوير وتوسيع القناة لتواكب احتياجات التجارة الحديثة. في 1958، بدأت هيئة قناة السويس المرحلة الأولى من مشروع توسيع القطاع المائي للقناة، مما سمح بمرور السفن الكبيرة.

كما شهدت القناة عدة توسيعات في السنوات الأخيرة، أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة، الذي تم افتتاحه في 2015 لتحسين حركة الملاحة ورفع كفاءة القناة.

وتستمر قناة السويس في لعب دورها الحيوي في التجارة العالمية، ويمثل تاريخها حكاية من التحديات والإصرار على التفوق، وهو ما يجعلها حجر الزاوية في الصراع التجاري والسياسي الدولي.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات