استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، التوصل إلى أي اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مكررًا تهديده بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع الأوروبية، في تصعيد قد يعيد التوتر إلى الأسواق العالمية.
“لسنا بحاجة لاتفاق”.. ترامب يلوّح بالعقوبات
وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، قال ترامب للصحافيين: “لا أسعى إلى اتفاق، نحن حددنا موقفنا.. 50%”، في إشارة إلى نسبة الرسوم المحتملة التي قد تُفرض على واردات أوروبا، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
الهواتف الذكية في مرمى النيران
وفي تطور لافت، هدد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف “آيفون” المباعة داخل الولايات المتحدة والمُنتجة في الخارج، مؤكدًا أنه طالب رئيس شركة “أبل” تيم كوك بنقل خطوط إنتاج الهواتف إلى داخل الولايات المتحدة.
هزة في الأسواق وثقة تتراجع
الأسواق لم تتأخر في الرد؛ إذ تسببت تصريحات ترامب في موجة بيع للأصول الأميركية، وسط تراجع ثقة المستهلكين والشركات، بحسب تقرير للمحلل فؤاد رزاق زاده، الذي قال إن “التفاؤل بشأن الصفقات التجارية تلاشى في ثوانٍ”.
رسوم معلقة.. ولكن حتى متى؟
وكان البيت الأبيض قد علّق جزءًا كبيرًا من الرسوم الجمركية في أبريل الماضي بعد موجة من الاضطرابات، مع الإبقاء على رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات. إلا أن تصريحات ترامب الأخيرة تُنذر بعودة التصعيد التجاري بقوة.
تهديدات مستمرة ومفاوضات غير محسومة
ورغم أن واشنطن تجري مفاوضات مع عدة دول حول ترتيبات تجارية جديدة، فإن لهجة ترامب التصعيدية، وخاصة تجاه حلفائه الأوروبيين وشركات أميركية كبرى مثل أبل، تُشير إلى مرحلة جديدة من التوترات التجارية قد تقلب حسابات الأسواق مجددًا.
هل يعود شبح الحرب التجارية؟
مع تصاعد اللهجة العدائية وتهديدات الرسوم الجمركية، يفتح ترامب جبهة جديدة في الحرب التجارية، ليس فقط مع الخصوم التقليديين، بل مع الشركاء التاريخيين أيضًا. الأسواق تترقب، والقلق يتزايد.
