في خطوة جديدة لإعادة تموضع الصناعة الأمريكية عالميًا، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يستهدف إحياء صناعة بناء السفن داخل الولايات المتحدة، وتقليص الاعتماد على الصين في قطاع الشحن البحري، متعهدًا بضخ استثمارات ضخمة على مدار السنوات المقبلة لإعادة الروح لهذا القطاع الحيوي.
وقال ترامب، في تصريحات من المكتب البيضاوي الخميس: “كنا نبني سفينة يوميًا، أما الآن فبالكاد نبني واحدة سنويًا. لدينا القدرة، لكننا تراجعنا كثيرًا، وسنغير ذلك”.
ويشمل الأمر التنفيذي تكليف الممثل التجاري الأمريكي بتقديم مقترحات لفرض رسوم ضخمة على السفن التي تنتمي إلى أساطيل ترفع العلم الصيني أو تحتوي على مكونات صينية الصنع، مع دعوة الحلفاء لاتخاذ خطوات مماثلة.
كما تضمن القرار إنشاء “صندوق الأمن البحري” لتمويل برامج تعزيز القدرات البحرية الوطنية، عبر مصادر تمويل تشمل العائدات الجمركية والغرامات والضرائب. ويسعى القرار أيضًا لتشجيع المستثمرين من القطاع الخاص على بناء منشآت بحرية حديثة، وتحديث أحواض بناء السفن ومرافق الإصلاح.
ووفقًا لتقرير رسمي، لا تمثل الولايات المتحدة سوى أقل من 1% من إنتاج السفن التجارية عالميًا، مقارنةً بنحو 50% للصين، التي ارتفعت حصتها من 5% فقط في عام 1999.
يُذكر أن ترامب كان قد وقع في اليوم السابق مجموعة أوامر تنفيذية أخرى، شملت تعديل قواعد مشتريات وزارة الدفاع، وتسهيل إجراءات تصدير الأسلحة الأمريكية.
هل تحبّ تكون في صياغة أقصر للنشر السريع على الإنترنت أو صيغة تحليلية معمّقة؟