كشف تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية عن واقعة مأساوية تعرض لها طفل يُدعى “جوان”، حيث فقد عينه اليسرى بعد أن تلقى قبلة من شخص مصاب بفيروس الهربس. هذه الحادثة أثارت قلقًا واسعًا حول مخاطر الفيروس، خاصة على الأطفال الصغار، ودفع الكثيرين للبحث عن أعراضه وطرق الوقاية منه.
ووفقًا للتقرير، فإن القروح التي يسببها فيروس الهربس قد تكون خطيرة جدًا على الأطفال، نظرًا لعدم اكتمال نمو جهازهم المناعي. وفي حال تُرك الفيروس دون علاج، قد ينتشر إلى الأعضاء الحيوية، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل النوبات، بل وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
تحذيرات للأهل والمُخالطين
شددت الصحيفة على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الأطفال، مؤكدة أنه لا ينبغي للبالغين المصابين بأعراض البرد تقبيل الأطفال، كما يجب عليهم الالتزام بغسل اليدين جيدًا أثناء رعايتهم لتقليل فرص انتقال العدوى.
ما هو فيروس الهربس؟
يُعد الهربس عدوى فيروسية شائعة تسبب قروحًا مؤلمة، وتنتقل عن طريق ملامسة الجلد للجلد. وعلى الرغم من إمكانية علاج الأعراض، إلا أن الفيروس يبقى كامنًا في الجسم ولا يمكن التخلص منه نهائيًا.
أنواع فيروس الهربس:
الهربس النمط 1 (HSV-1): ينتقل غالبًا من خلال التلامس الفموي، ويؤدي إلى ظهور تقرحات حول الفم والشفتين تُعرف باسم “قروح البرد”، كما يمكن أن يسبب العدوى التناسلية في بعض الحالات.
الهربس النمط 2 (HSV-2): ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الاتصال الجنسي، وهو المسؤول عن العدوى التناسلية.
أعراض فيروس الهربس:
الحمى والصداع وآلام الجسم
التهاب الحلق (في حالة الحلأ الفموي)
تورم الغدد الليمفاوية
ظهور نفاطات أو قرحات مؤلمة متكررة
الشعور بالحكة أو الحرقة قبل ظهور القرحات
في بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض، مما يزيد من خطر انتقال الفيروس دون معرفة الشخص المصاب بذلك.
الوقاية أفضل من العلاج
مع عدم وجود علاج نهائي للهربس، تبقى الوقاية هي الحل الأمثل، وذلك عبر تجنب التلامس المباشر مع المصابين، واتباع إجراءات النظافة الشخصية، خاصة عند التعامل مع الأطفال أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
يُذكر أن هذه الواقعة أعادت تسليط الضوء على أهمية التوعية بمخاطر الفيروسات المعدية، وضرورة توخي الحذر لحماية الأطفال من العدوى القاتلة.
