منذ اللحظات الأولى لإعلان سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بدأت التحركات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مستغلة الوضع لاحتلال مزيد من الأراضي السورية، وشن الغارات وسط صمت مطبق من المعارضة التي تسيطر على الأوضاع في سوريا الآن.
سقوط بشار الأسد
ما إن أعلن الثوار السوريون دخول العاصمة دمشق وإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، حتى استغلت إسرائيل الفرصة وسارعت للتوغل في جنوب سوريا واحتلت جبل الشيخ والمناطق المحيطة به، وتهدف لضم مزيد من الأراضي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
كلمة نتنياهو على الجولان
في الساعات الأولى لإعلان سقوط نظام بشار الأسد، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة، وألقى كلمة احتفالا بسقوط النظام، معلنا إلغاء اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974، بحجة انسحاب قوات الجيش السوري من مواقعها، مطالبا قواته بالسيطرة على منطقة جبل الشيخ والمناطق المحيطة به.
وخلال كلمته، قال نتنياهو بوضوح إن الوضع الحالي في سوريا يخلق فرصًا جديدة ومهمة جدا لدولة إسرائيل، وعلى الفور بدأت التحركات على أرض الواقع، وشنت القوات الإسرائيلية أكثر من 300 غارة استهدفت عشرات المواقع الاستراتيجية في سوريا تخطت الـ 100.
وتضمنت المواقع التي استهدفتها إسرائيل مواقع أنظمة صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر، إضافة إلى مخازن الأسلحة الكيميائية ومصانع ومعاهد بحثية عسكرية، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار المزة العسكري ومباني الاستخبارات في المربع الأمني وسط دمشق، ومركز البحوث العلمية في دمشق وبعض المواقع العسكرية في درعا وريف دمشق.
ويأتي ذلك في محاولة إسرائيلية لتدمير الأسلحة الثقيلة والذخيرة في سوريا، لمنع وقوع الأسلحة في أيدي المعارضة السورية، وتجنب استخدامها ضدها في المستقبل.
إسرائيل تدمر الجيش السوري
وتواصل إسرائيل إضعاف القوات السورية من خلال القضاء على أذرع الجيش السوري، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تدمير البحرية الإسرائيلية للأسطول البحري السوري، وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عالمية تدميرًا واسع النطاق للسفن العسكرية في القاعدة البحرية السورية في اللاذقية غرب سوريا.
وتعمل القوات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية للقضاء على أي تهديد محتمل على إسرائيل من الجانب السوري، بإضعاف الجيش السوري من خلال استهداف وتدمير القدرات الاستراتيجية للقوات السورية، وشن غارات جوية على مناطق متفرقة من سوريا، بجانب نشر قوات برية داخل وخارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي أُنشئت في عام 1974.
وتقدمت القوات الإسرائيلية بالفعل نحو العاصمة دمشق، وأصبحت على مشارفها، حيث وصلت حتى قرية بقعصم على بُعد حوالي 25 كيلومتر من دمشق.
اقرأ أيضًا:
سيناريوهات ما بعد الأسد.. بانتهاء حكم بشار هل تنتهي الحرب الأهلية؟
