اشتعلت النيران في إحدى سيارات الليموزين الفاخرة من طراز “أوروس”، والتي يُعتقد أنها جزء من أسطول السيارات الرسمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد دوي انفجار هائل في أحد شوارع موسكو، مما أثار تساؤلات حول محاولة اغتيال محتملة.
ووفقًا لما نشره موقع “يورو ويكلي نيوز”، وقع الحادث في 29 مارس بشارع شمال مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في منطقة لوبيانكا، وهو موقع حساس أمنيًا. ولم يتم الكشف حتى الآن عن سبب الحريق أو هوية أي راكب كان بداخل السيارة وقت وقوع الحادث، لكن تقارير إعلامية أكدت عدم وقوع إصابات.
حريق غامض وإجراءات أمنية مشددة
بدأ الحريق في محرك السيارة وسرعان ما التهمها بالكامل، مما دفع العاملين في المطاعم القريبة للتدخل قبل وصول فرق الطوارئ، التي تمكنت من السيطرة على النيران. وفي ظل الغموض الذي يحيط بالحادث، زادت الشكوك الأمنية داخل الكرملين، خصوصًا في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد المخاطر الأمنية حول الرئيس الروسي.
تعزيز غير مسبوق للإجراءات الأمنية
الحادثة تأتي وسط تصعيد في التدابير الأمنية المحيطة ببوتين. فوفقًا لتقارير الأسبوع الماضي، قام ضباط الأمن الفيدرالي بتمشيط المناطق المحيطة بأحد مواقع خطابات بوتين في موسكو، بما في ذلك فتح شبكات الصرف الصحي ومكبات النفايات، بحثًا عن متفجرات محتملة. وأفاد مصدر مقرب من الكرملين بأن الإجراءات الأمنية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، على الرغم من تشديدها بالفعل بشكل استثنائي.
لا تزال التحقيقات جارية، في وقت تتزايد فيه الهواجس الأمنية داخل القيادة الروسية بشأن التهديدات المحتملة التي تستهدف الرئيس بوتين في ظل الأوضاع الجيوسياسية المتوترة.
