سجلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً عند تسوية تعاملات أمس الجمعة، محققة ثاني مكاسب أسبوعية متتالية، بدعم من تفاؤل الأسواق بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من استمرار المخاوف المتعلقة بزيادة محتملة في المعروض النفطي العالمي مع اقتراب عودة الصادرات الإيرانية.
وصعد خام برنت القياسي بنسبة 1.36% ليغلق عند 65.41 دولار للبرميل، بزيادة 88 سنتاً، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.41% ليصل إلى 62.49 دولار للبرميل، بزيادة 87 سنتاً. جاء هذا التعافي بعد خسائر تجاوزت 2% في جلسة سابقة، تأثراً بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وهو ما أثار مخاوف من عودة إمدادات إضافية إلى السوق.
ووفقاً لتحليلات ING، فإن الاتفاق المحتمل قد يضيف نحو 400 ألف برميل يومياً إلى الإمدادات العالمية، ما قد يشكل ضغطاً على الأسعار في المدى المتوسط.
ورغم هذه الضغوط، سجل الخامان مكاسب أسبوعية تقارب 1%، مدفوعة باتفاق تهدئة تجارية بين واشنطن وبكين يمتد 90 يوماً ويشمل خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، الأمر الذي أنعش شهية المستثمرين ودعم أسعار السلع في الأسواق العالمية.
وفي السياق ذاته، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لإمدادات النفط العالمية في عام 2025 بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً، بزيادة 380 ألف برميل عن تقديراتها السابقة، على خلفية تحركات “أوبك+” بقيادة السعودية نحو تخفيف تخفيضات الإنتاج.
لكن من جهة الطلب، أجرت الوكالة تعديلاً طفيفاً بالرفع بمقدار 20 ألف برميل يومياً فقط، وهو ما يعزز المخاوف من احتمالية حدوث فائض في المعروض خلال العام المقبل.