شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، اليوم الأحد، انطلاق احتفالات عيد الفصح وسط غياب ملحوظ للبابا فرنسيس عن ترؤس الطقوس الدينية، في وقت يواصل فيه تعافيه من التهاب رئوي مزدوج أبعده عن الأنظار خلال الأيام الماضية.
وعوضًا عن البابا، تولى الكاردينال أنجيلو كوماستري، رئيس كهنة كاتدرائية القديس بطرس، إقامة القداس وإلقاء العظة التي أعدها البابا بنفسه، أمام آلاف المصلين المتجمعين في الساحة المزينة بأزهار النرجس والزنابق والورود التي تبرعت بها هولندا، في صباح ربيعي بارد لكنه مشمس.
ورغم مشاركة البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، في طقوس سبت النور مساء السبت، إلا أنه تغيب عن مراسم الجمعة العظيمة والسبت المقدس، ما أثار تساؤلات حول مدى مشاركته في ذروة الاحتفالات بعيد الفصح. وكان من المتوقع أن يلقي اليوم خطابه التقليدي من شرفة الكاتدرائية، بحسب ما ورد في كتيب القداس وخطة الاحتفالات الليتورجية الصادرة عن الفاتيكان، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيلقي الخطاب كاملاً أم سيكتفي ببركته الختامية.
ويُعد عيد الفصح من أهم المناسبات الدينية في التقويم المسيحي، إذ يحتفل فيه المسيحيون بقيامة المسيح بعد صلبه، ويأتي هذا العام متزامنًا بين الطائفتين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وسط أجواء عالمية مشحونة أبرزها إعلان روسيا هدنة مؤقتة في حربها بأوكرانيا بمناسبة العيد.
