وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل قليل، إلى مقر انعقاد فعاليات منتدى رجال الأعمال الفرنسي، حيث شارك إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الفعاليات الاقتصادية التي تعكس عمق العلاقات المتنامية بين القاهرة وباريس.
واستُهلت الفعاليات بعرض فيلم تسجيلي يستعرض محطات التعاون بين مصر وفرنسا، مؤكدًا على الروابط التاريخية بين البلدين، والتطور المتسارع في الشراكة الاقتصادية، والثقافية، والاستثمارية خلال السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل في وقت سابق اليوم نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مراسم استقبال رسمية أقيمت بقصر الاتحادية، حيث عزفت السلامين الوطنيين واستُعرض حرس الشرف، إيذانًا ببدء زيارة رسمية رفيعة المستوى.
ترفيع العلاقات إلى شراكة استراتيجية
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة الرئاسية بين الجانبين شهدت جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها أخرى موسعة بمشاركة وفدي البلدين. وأسفرت المباحثات عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات متعددة، أبرزها الصحة، والنقل، والمياه، والطاقة المتجددة.
كما وقع الرئيسان إعلانًا مشتركًا يقضي بترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”، في خطوة وصفت بأنها بالغة الأهمية لتعزيز أطر التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة لمصالح البلدين وشعبيهما.
رسائل ود وتعزيز للتعاون
وفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، رحب فيه الرئيس السيسي بالرئيس ماكرون والوفد المرافق، مؤكدًا أن الزيارة تعكس بوضوح عمق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وتُتوَّج بالإعلان عن الشراكة الاستراتيجية كخطوة نوعية تدفع العلاقات إلى آفاق جديدة.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر وفرنسا تجمعهما مصالح متبادلة وتاريخ طويل من التعاون المثمر، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مجالات حيوية تخدم التنمية والاستقرار في البلدين.
