اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية لدولة الكويت بلقاء موسع مع حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وذلك في مقر الديوان الأميري بقصر بيان، وبحضور وفدي البلدين.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة الثنائية شهدت جلسة موسعة تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك، تلتها مباحثات منفردة بين الزعيمين، قبل أن يُقام مأدبة غداء رسمية على شرف الرئيس السيسي.
وأعرب أمير الكويت خلال اللقاء عن ترحيبه الحار بالرئيس المصري، مؤكداً أن الزيارة تعكس متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وتمثل دفعة قوية نحو توسيع آفاق التعاون، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. كما أشاد سموه بالدور الريادي لمصر في دعم استقرار وأمن المنطقة، ومساهماتها في نهضة دول الخليج.
من جانبه، ثمّن الرئيس السيسي كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، معبراً عن تقديره لأخيه سمو الأمير مشعل، ومؤكداً اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة مع الكويت، وحرصها على دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب، خاصة في مجالي التجارة والاستثمار، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
الملف الإقليمي كان حاضراً بقوة خلال المحادثات، حيث توافقت رؤى الزعيمين بشأن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، إلى جانب تأييدهما الكامل للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع. كما شددا على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأكدا التمسك بحل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشملت المباحثات أيضاً تطورات الأوضاع في سوريا والسودان واليمن، حيث أكد الجانبان دعمهما لوحدة واستقرار هذه الدول، وضرورة الحفاظ على أمن الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية للمنطقة.
