أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأحد، في بيان رسمي، أن سوريا تبدأ مرحلة جديدة من تاريخها تسعى من خلالها إلى توحيد الصفوف وبناء وطن يعمه العدل والمساواة.
وجاء البيان بعد انتشار تقارير عن دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق، والإعلان عن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
البيان أوضح أن “عهدًا جديدًا” سيجمع كلمة السوريين ويوحدهم بعيدًا عن الانقسامات، مؤكدة أن المواطن هو أساس بناء الدولة.
وأضافت الوزارة أنها ستستمر في تقديم خدماتها للمواطنين داخل سوريا وخارجها عبر بعثاتها الدبلوماسية، مع التأكيد على أن الوطن هو الأسمى.
في الوقت نفسه، أفادت مصادر ميدانية بأن فصائل المعارضة قد دخلت دمشق اليوم، بينما بدأت القوات الحكومية انسحابًا مفاجئًا من مطار دمشق الدولي، بعد استعادة السيطرة على مدينة حمص.
وأكد ضابطان كبيران بالجيش السوري لوكالة “رويترز” أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معروفة.
وفي أول رد فعل رسمي من الحكومة السورية، أعلن رئيس الحكومة محمد غازي الجلالي استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة التي يختارها الشعب السوري، مشيرًا إلى أنه سيظل في منزله ويؤدي مهامه في تصريف شؤون الدولة، مع استعداد كامل لتسليم السلطة بسلاسة. وأوضح الجلالي في تصريحاته لـ”العربية” أن آخر تواصل مع الأسد كان مساء أمس، وأنه لم يكن لدى الأخير أي معلومات جديدة بشأن الوضع.
في تطور آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا في منطقة القنيطرة الحدودية بهدف تعزيز الدفاعات الإسرائيلية في ظل الأوضاع غير المستقرة في سوريا.