بدأت الحكومة المصرية تكثيف جهودها لاستكمال الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكبر وأهم المشاريع الثقافية في تاريخ مصر.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين 6 يناير 2025، اجتماعا بحضور عدد من الوزراء والمحافظين والمسؤولين لمتابعة مستجدات أعمال التطوير بالمتحف والمناطق المحيطة.
وأشار مدبولي في مستهل الاجتماع إلى التوجيهات الصادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الإسراع في إنجاز الأعمال النهائية، لضمان افتتاح يليق بمكانة مصر وتاريخها العريق. وأكد على أهمية تكامل وسائل النقل الجماعي التي تسهل الوصول إلى المتحف، إلى جانب تحسين الصورة البصرية للطريق الدائري والطرق المحيطة.
وتناول الاجتماع استعراض الأعمال النهائية داخل المتحف، بما في ذلك قاعات الملك توت عنخ آمون، وأعمال فاترينات العرض المتحفي، وتشطيبات متحف مراكب الشمس. كما تم التطرق إلى مشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، مثل المسطحات الخضراء، التصميمات الجمالية، الميادين، الإضاءة، وشبكات الري.
وفيما يتعلق بالترتيبات الخاصة بالافتتاح، ناقش الاجتماع السيناريوهات المقترحة للحفل الرسمي، بما يشمل إرسال الدعوات إلى كبار المسؤولين والضيوف الدوليين، وإطلاق حملة ترويجية عالمية بالتنسيق مع البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة تعمل على ضمان جاهزية المناطق المحيطة بالمتحف، وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق القريبة لاستضافة الوفود الدولية التي ستحضر هذا الحدث التاريخي.
ويأتي هذا المشروع كأحد أبرز معالم الجذب السياحي والثقافي في مصر، حيث يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة، ويعزز من مكانة مصر على خارطة التراث الإنساني العالمي.
