أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تمر بتطورات غير مسبوقة وأحداث متسارعة، على رأسها التداعيات الإنسانية والاقتصادية الصعبة الناجمة عن ممارسات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
وأعربت عن تقديرها لصمود الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بأرضه رغم الدمار الذي لحق بقطاع غزة.
وأشارت أبو غزالة، خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية، إلى أن الأوضاع الراهنة تفرض مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يواجه محاولات مستمرة لإبعاده عن أرضه وجذوره، لكنه أثبت قدرته على المقاومة والصمود.
وأوضحت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تقتصر على غزة، بل امتدت إلى لبنان وسوريا واليمن، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في الدول العربية الأقل نموًا وتلك التي تعاني من صراعات، وهو ما انعكس سلبًا على مسار التنمية المستدامة وتحقيق رؤية 2030.
وأكدت أبو غزالة أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي حدد التوجهات اللازمة لمواكبة المستجدات وتلبية الأولويات التنموية التي تمس حياة المواطن العربي، مشيرة إلى أن الأمانة العامة للجامعة تحرص، بالتعاون مع الدول الأعضاء، على إعداد جدول أعمال يركز على الملفات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر أهمية، تمهيدًا لرفعها إلى القمة العربية المقبلة في العراق.
وأضافت أن الملفات المطروحة تشمل الاستثمار في الدول العربية، الأمن المائي، تطوير التقنيات الزراعية، الاتفاقيات الاقتصادية، وآليات الحد من مخاطر الكوارث.
كما شددت على أهمية تنويع مصادر تمويل الضمان الاجتماعي وتحسين البنية التحتية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي لمواجهة تداعيات التغير المناخي.
واختتمت أبو غزالة بالتأكيد على أن تنفيذ هذه الملفات يتطلب تنسيقًا فعالًا بين المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية العربية، إلى جانب تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة والقطاع الخاص والشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.