تعد ظاهرة التنمر واحدة من أشكال العنف الاجتماعي التي تهدد الاستقرار النفسي للأطفال، إذ يشعرون بالضعف وفقدان الثقة بأنفسهم وبالآخرين.
وعليه، فإنه من الضروري أن يتعاون الأهل مع المدرسة لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال تقديم الدعم النفسي الذي يعزز الثقة بالنفس لدى الأبناء ويمنحهم القوة لمواجهة التنمر والعنف.
وفي هذا السياق، تقدم أخصائية الإرشاد النفسي والتربوي ريهام عبد الرحمن بعض النصائح لدعم الأطفال بعد تعرضهم للتنمر أو العنف:
- فهم الذات
يساعد فهم الطفل لذاته على التعبير عن مشاعره بشكل جيد، مما يعزز استقراره النفسي ويساعد في بناء شخصية قادرة على المواجهة. - استخدام الأسئلة المفتوحة
الأسئلة المفتوحة مثل “ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟” أو “من هو أقرب صديق لك؟” تساعد في تنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل وتدعم التواصل الجيد مع الأهل. - تجنب اللوم والتوبيخ
من المهم تجنب توجيه اللوم للطفل أو إصدار أحكام سلبية عليه، مثل “أنت ضعيف”، حيث تؤدي هذه الكلمات إلى تعزيز شعوره بالضعف وعدم الكفاية. - التواصل مع المدرسة
يجب أن يكون هناك تواصل مستمر مع المدرسة للتأكد من وجود برامج توعوية ضد التنمر، وكذلك لتوفير بيئة تعليمية آمنة للطفل. - ممارسة الرياضة
الرياضة ليست مفيدة فقط للصحة الجسدية، بل تساعد في تقوية شخصية الطفل وتعزيز إرادته وشجاعته، مما يعينه على مواجهة المتنمرين. - التوعية بمخاطر التنمر
من الضروري توعية الأبناء حول أنواع التنمر، بما في ذلك التنمر الإلكتروني، وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم وعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية على الإنترنت. - الاستقرار الأسري
توفير بيئة منزلية آمنة ومستقرة يساعد الطفل على التحدث بحرية عن تجاربه السلبية ويعزز شعوره بالأمان. - الجلسات النفسية
إذا ظهرت أعراض سلبية على الطفل مثل تدني التحصيل الدراسي أو الانعزال الاجتماعي، يجب استشارة طبيب نفسي مختص لدعم الطفل في التعامل مع الآثار النفسية للتنمر. - توعية الأبناء بشخصية المتنمرين
من المهم تعليم الأطفال أن المتنمرين غالبًا ما يعانون من ضعف داخلي وفقدان الثقة بالنفس، وأن تصرفاتهم تهدف إلى إخفاء هذه العيوب.
