أطلق البابا ليو الرابع عشر، البابا رقم 267 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، أولى رسائله للعالم بعد تنصيبه، داعيًا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.
وفي كلمة ألقاها من شرفة ساحة القديس بطرس أمام جموع غفيرة، دعا البابا الجديد القوى الكبرى إلى تجنب إشعال المزيد من الحروب والعمل من أجل العدالة والكرامة الإنسانية.
وتزامنت كلمته مع أولى تحركاته الرمزية خارج الفاتيكان، حيث زار ضريح البابا الراحل فرانسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما، كما توجه إلى كنيسة سيدة المشورة الصالحة بمدينة جيناتزانو، في خطوة لاقت اهتمامًا واسعًا، واعتُبرت امتدادًا لروح التواصل مع الشعب.
البابا ليو، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والبيروفية وينتمي إلى رهبنة القديس أغسطينوس، أشار إلى أن اختياره لاسمه البابوي مستوحى من البابا ليو الثالث عشر، أحد أبرز المدافعين عن القضايا الاجتماعية في القرن التاسع عشر، وقال إن الكنيسة اليوم تواجه ثورة جديدة تتمثل في الذكاء الاصطناعي وتداعياته على العمل والعدالة الاجتماعية.
وفي لقاء جمعه بالكرادلة، تحدث عن رؤيته البابوية، مؤكداً التزامه بنهج البابا فرانسيس، الذي وصفه بأنه مثال في البساطة والخدمة. وأعرب عن تقديره لإرثه الإنساني والروحي.
ويُنتظر أن يُقام قداس التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر في 18 مايو بكاتدرائية القديس بطرس، ليبدأ رسميًا مرحلة جديدة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا فرانسيس الشهر الماضي.