يُعد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، حيث ينقطع عن مشاغل الدنيا ويتفرغ للعبادة والذكر والتأمل في معاني الإيمان.
الاعتكاف في العشر الأواخر
وقد حرص النبي محمد ﷺ على الاعتكاف في هذه الأيام المباركة طلبًا لليلة القدر التي تعد خيرًا من ألف شهر. فما هي شروط الاعتكاف وضوابطه؟ وما الأمور التي ينبغي الالتزام بها لضمان صحته؟
شروط الاعتكاف
لصحة الاعتكاف، يجب توفر مجموعة من الشروط، أبرزها:
- الإسلام: يجب أن يكون المعتكف مسلمًا.
- العقل والتمييز: لا يصح الاعتكاف من غير العاقل أو الصبي غير المميز.
- الطهارة: يشترط الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس.
- النية: لا بد من وجود نية الاعتكاف، لقوله ﷺ: “إنما الأعمال بالنيات”.
- الاعتكاف في المسجد: يجب أن يكون في مسجد تُقام فيه الصلوات الخمس.
ضوابط الاعتكاف
لتحقيق الغاية الروحانية من الاعتكاف، يُنصح المعتكفون بالتالي:
- الانشغال بالعبادة: مثل الصلاة، قراءة القرآن، الذكر، والدعاء.
- تجنب اللغو والمشاحنات: الابتعاد عن الجدال والخصومات.
- عدم مغادرة المسجد إلا للضرورة: كقضاء الحاجة أو إحضار طعام عند الحاجة.
- المحافظة على نظافة المسجد: والتصرف بما لا يزعج المعتكفين الآخرين.
مبطلات الاعتكاف
هناك أمور تبطل الاعتكاف، منها:
- مباشرة الزوجة بالجماع.
- الخروج من المسجد دون حاجة ضرورية.
- فقدان العقل بسبب جنون أو سُكر.
الاعـتكاف في العشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة للارتقاء بالروح والتقرب إلى الله، حيث تتضاعف الحسنات وتتنزل الرحمات، وفيه أمل إدراك ليلة القدر التي تعد كنزًا للمؤمنين.
وكانت دار الإفتاء المصرية، أعلنت اط، أن السبت 1 مارس 2025 سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجريًا، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال الشهر الكريم.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في بيان له، أن اللجان الشرعية والعلمية التابعة لدار الإفتاء المصرية قد اجتمعت هذا المساء وأعلنت بعد إجراء عملية استطلاع الهلال، أن غرة شهر رمضان لعام 1446 هـ ستكون يوم السبت.