في مشهد يتكرر كل عام، حالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، دون وصول آلاف المسيحيين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى مدينة القدس، للمشاركة في مراسم أحد الشعانين، الذي يمثل بداية “أسبوع الآلام” تمهيداً لعيد الفصح المجيد.
ورغم أهمية هذا اليوم في العقيدة المسيحية، اقتصر الحضور في كنيسة القيامة على عدد محدود من المصلين، معظمهم من سكان القدس وداخل أراضي 1948، بعد أن شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية وأغلقت الحواجز المحيطة بالمدينة المقدسة.
ورأس القداديس في كنيسة القيامة بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك اللاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بمشاركة عدد من رؤساء الكنائس والأساقفة والكهنة، في ظل غياب واسع للمصلين من محافظات الضفة الغربية.
وتفرض سلطات الاحتلال قيوداً صارمة على دخول الفلسطينيين، بما في ذلك المسيحيين، إلى القدس، حيث تشترط الحصول على “تصاريح أمنية” تُمنح بعد فحص دقيق، إلى جانب تحميل تطبيق خاص عبر الهواتف المحمولة لتقديم الطلبات، وغالباً ما تُرفض دون أسباب واضحة.
