الأوقاف: التنمر ليس دعابة بل أذى يجب تجنبه في رمضان

أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أكدت فيه أن التنمر ليس مجرد “دعابة” أو “خفة دم”، بل هو سلوك جارح لا يتوافق مع قيم الإسلام.

وأوضحت الوزارة أن رمضان ليس فقط شهر الصيام والصلاة، بل هو أيضًا وقت مناسب لمراجعة تصرفاتنا والتأكد من أننا لا نؤذي الآخرين بالكلام أو الأفعال.

أضافت الوزارة أن السخرية أو الكلمة الجارحة قد تضر أكثر من الضرب الجسدي أحيانًا، وهذا هو معنى التنمر الذي نهى عنه الإسلام.

وقالت: “لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم” (الحجرات: 11)، مؤكدين أن لا أحد منا يملك الحق في السخرية من الآخرين.

كما تطرقت الأوقاف إلى أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو فرصة للابتعاد عن الحرام والتقرب إلى الله.

وأشارت إلى الحديث النبوي الشريف: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (البخاري)، موضحة أنه إذا استمر المسلم في إيذاء الآخرين بالكلام أو السخرية أثناء الصيام، فإنه بذلك لم يستفد من هذه الفرصة الروحية.

وحذرت الوزارة من أن التنمر، الذي كان في الماضي يحدث في المدارس أو الشوارع، أصبح الآن يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يزيد من تأثيره النفسي على الأشخاص المتعرضين له. وأشارت إلى أن حتى الكلمات التي تُكتب على الإنترنت قد تكون أذى وظلمًا للآخرين.

وختمت الوزارة بتوجيه دعوة للمجتمع: “لنستغل هذا الشهر الكريم في أن نكون أكثر رحمة واحترامًا لبعضنا البعض، وأن نجعل كلامنا وأفعالنا سببًا في بناء العلاقات الإنسانية الطيبة”.

وأشارت الوزارة إلى أن التربية تبدأ من الأسرة، حيث يجب أن يكون الأهل قدوة لأطفالهم في كيفية التعامل مع الآخرين باحترام وعدم السخرية.

كما يجب أن تلعب المدرسة والمساجد ووسائل الإعلام دورًا في نشر الوعي حول خطورة التنمر، وذلك لبناء جيل أكثر تسامحًا واحترامًا.

ختامًا، دعت الأوقاف جميع المسلمين إلى أن يكونوا سببًا في إسعاد الآخرين، وتجنب أي سلوك قد يؤدي إلى إيذائهم، وخاصة في هذا الشهر المبارك، الذي يعتبر فرصة لتحقيق التغيير نحو الأفضل.