في حدث هو الأضخم من نوعه ثقافيًا وسياحيًا، تستعد مصر لتدشين “المتحف المصري الكبير” باحتفالية عالمية تليق بعراقة الحضارة الفرعونية، وسط مشروعات تطوير ضخمة شملت البنية التحتية والطرق والهوية البصرية للمنطقة المحيطة، لتعكس صورة مصر الحضارية أمام العالم.
تحويل محيط المتحف المصري الكبير إلى لوحة فنية مفتوحة
في إطار الخطة الشاملة لاستقبال الزوار بمستوى عالمي، شهدت المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير في الجيزة طفرة غير مسبوقة من التطوير، تشمل:
- افتتاح المتحف المصري الكبير
مسطحات خضراء وتصميمات جمالية مدعمة بشبكة ري حديثة.
إضاءات تجميلية وجداريات فنية لملوك الفراعنة تزيّن واجهات العقارات المطلة على الطريق الدائري.
توسعة الطرق الرئيسية مثل محوري المريوطية والمنصورية، وربطها بمنطقة الأهرامات.
مواقف سرفيس حضارية وساحات انتظار، بالإضافة إلى مماشٍ سياحية و”بازارات” تقدم تجربة متكاملة للزائرين.
الطريق الدائري.. من شارع عادي إلى معلم جمالي
في إطار المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة”، تم تشجير أجزاء كبيرة من الطريق الدائري (14 كم في الاتجاهين)، مع تركيز خاص على المناطق المؤدية إلى المتحف. كما شمل التطوير:
طلاء وتجميل مئات العقارات في أحياء جنوب الجيزة والهرم.
إنارات فنية وجداريات لرموز مصر التاريخية.
تحسين الصورة البصرية للطرق المؤدية إلى مطار سفنكس وطريق الفيوم.
“هدية مصر للعالم”.. حدث ينتظره الملايين
وصف المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، الافتتاح بأنه “حدث عالمي فريد”، مؤكدًا أن المتحف سيكون “منافسًا لأعرق المتاحف العالمية بمواصفاته وكنوزه الأثرية”. وأضاف في تصريحات حصرية:
“فعاليات الافتتاح ستستمر على مدار أيام، لتعكس جهود الدولة في الترويج للمقاصد السياحية المصرية.”
“أعمال التطوير تهدف إلى تحسين تجربة الزوار، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية وحضارية.”
لماذا يعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا استثنائيًا؟
المتحف المصري الكبير سيكون الأكبر عالميًا في عرض الآثار الفرعونية، بأكثر من 50 ألف قطعة أثرية.
يتزامن الافتتاح مع الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو، مما يضيف بُعدًا وطنيًا للحدث.
المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للربط بين التنمية الحضرية والترويج السياحي.
مع اقتراب موعد الافتتاح، تُختتم آخر اللمسات لتحويل المنطقة المحيطة بالمتحف إلى تحفة عمرانية تليق بحضارة مصر، في مشهد يجمع بين الأصالة والحداثة، ويؤكد أن مصر ما زالت قادرة على إبهار العالم بتراثها وتطلعاتها.