شهدت الضفة الغربية والقدس تصعيدًا ملحوظًا في الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، حيث أقدمت قوات الاحتلال على نصب 173 حاجزًا جديدًا منذ بداية شهر أكتوبر، وذلك في إطار سياسة الانتقام والعقاب الجماعي التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت مصادر فلسطينية أن هذه الحواجز أُقيمت تزامنًا مع المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى، وذلك في محاولة لتهدئة التيار اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال، على حساب معاناة الفلسطينيين.
وتسببت الحواجز الجديدة في أزمات مرورية خانقة وشل الحركة في العديد من المناطق، كما تعرض الفلسطينيون لحالات من التنكيل والاعتقال والاعتداء خلال عبورها. وأشارت المصادر إلى أن هذه الحواجز تشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى وكبار السن، خاصة في الحالات الطارئة، حيث تسببت في تأخير وصولهم إلى المستشفيات، مما أدى إلى وفاة بعضهم.
وحذرت المصادر من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات.