أظهرت التقارير الأخيرة أن الجيش الإسرائيلي قد نجح في فرض سيطرته على ما يُقدر بنحو 25 إلى 30% من إجمالي مساحة قطاع غزة.
وهذا التقدم تم من خلال استحداث ثلاثة محاور عسكرية رئيسية، بالإضافة إلى إقامة منطقة عازلة تمتد على طول الحدود مع مصر وإسرائيل.
وفي التفاصيل، فقد تم إنشاء محور “موراج” في الجزء الجنوبي من غزة، والذي يفصل بين مدينتي رفح وخان يونس.
كما تشمل السيادة الإسرائيلية محاور هامة مثل “فيلادلفيا” على الحدود مع مصر، و”نتساريم” الذي يفصل شمال قطاع غزة عن باقي المناطق.
أما بالنسبة للمنطقة العازلة، فقد أفاد مركز “غيشا” بأنها تمتد على طول الحدود مع إسرائيل ومصر، وتغطي نحو 17% من مساحة قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يؤدي توسيع هذه المنطقة إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا للغالبية العظمى من الفلسطينيين الذين يعتمدون على تلك الأراضي في تأمين قوتهم اليومي.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد أسفرت عن تدمير العديد من المنازل والأراضي الزراعية في المناطق المحاذية للمحاور العسكرية، خاصة في محور “نتساريم”، مما أدى إلى نزوح العديد من السكان الذين فقدوا مصادر رزقهم.