سجّل الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية مع استئناف التداولات في البورصات، حيث فقدت العقود الفورية نحو 20 دولارًا للأوقية، في ظل ضغوط قصيرة الأجل، رغم استمرار النظرة الإيجابية للمعدن الأصفر على المدى الطويل.
ووصل سعر العقود الفورية للذهب إلى نحو 3218 دولارًا للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة بنحو 1.30 دولار لتُسجل 3243 دولارًا للأوقية.
ورغم هذا التراجع الطفيف، لا تزال مؤسسات مالية كبرى تتبنى رؤية تفاؤلية بشأن مستقبل الذهب، مدعومة بزيادة ملحوظة في الطلب من البنوك المركزية التي ترى فيه ملاذًا آمنًا في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية وتوقعات الركود الاقتصادي العالمي.
وبحسب وكالة بلومبرج، أطلق بنك جولدمان ساكس ومجموعة يو بي إس جولة جديدة من التوقعات الصعودية، حيث رفع “جولدمان ساكس” تقديراته لسعر الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بنهاية عام 2025، مع إمكانية بلوغ 4000 دولار في منتصف عام 2026.
من جانبه، أشار جوني تيفيس، المحلل لدى مجموعة يو بي إس، إلى إمكانية وصول الذهب إلى 3500 دولار للأوقية بحلول ديسمبر 2025، مؤكدًا أن المعدن النفيس سيظل مستفيدًا من موجة الطلب المؤسساتي المتصاعدة.
وتأتي هذه التوقعات بعد قفزة قياسية في سعر الذهب الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 6.6% مسجلًا مستوى تاريخيًا جديدًا فوق 3245 دولارًا للأوقية.
وأشار “جولدمان ساكس” إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب قد تصل هذا العام إلى متوسط 80 طنًا شهريًا، مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 70 طنًا فقط، مما يعكس ارتفاعًا قويًا في الطلب العالمي.
وأكد محللو البنك الأمريكي أن الذهب يظل أحد أبرز أدوات التحوط في ظل تقلبات الأسواق، موصين بالاحتفاظ به كاستثمار استراتيجي طويل الأجل، خاصة مع توقعات تدفق مزيد من الاستثمارات إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب مع تصاعد مخاطر الركود.